مسلسل “المهلب بن أبي صفرة” التاريخي من المسلسلات التي تناسب شهر رمضان المبارك، كونه يدور حول حياة القائد المهلب بن أبي صفرة الأزدي. هذا القائد الذي عين واليا على خراسان كان يركز أثناء حكمه على القيم الداعية لنبذ العنف والتطرف الديني ونشر التسامح بين الناس.
تدور أحداث الحلقتين الأولى والثانية في مدينة دبا الأزدية وتركز على رباب التي قتل زوجها وخطفت مع ابنها وبيعت واياه في سوق النخاسة ولشاريين مختلفين. ونعرف من المسلسل أن هذه الأحداث جرت والمهلب لا يزال طفلا رضيعا. كما نعرف أن هذه الأحداث تجري في زمن الخليفة أبا بكر.
تميزت الحلقة الأولى ببعض الغموض الذي يطال رباب السيدة التي خطفت وبيعت جارية. وقد تمردت رباب على هذا الواقع الأليم وواجهت الجميع تدافع عن نفسها ولا تسمح لاحد بان يلمسها كما رفضت أن تدعى جارية. ولكنها في النهاية وبعد أن اتضح لها أن لا مكان لها تذهب إليه قررت البقاء في مكانها عسى يأتيها الفرج وتجد ابنها.
أفضل عبارة…
عندما سألت رباب عن دينها وطريقة صلاتها، رفضت الإجابة وردت بالتالي: “الأديان جميعها من عند الله، أنزلها إلى كل الناس لتكون لهم شرائع فيهنئون بعيشهم. فماذا فعل الناس بهم؟ جعلوها مطية للوصول إلى حاجاتهم وكل منهم يدعي أنهم أقرب إلى الله من غيرهم، يقتل بعضهم بعضا بسبب الدين، والدين منهم براء”.
“لا تستو الشهوة مع الحزن الا حيث تشح المروءة”، تقولها أم المهلب لزوجها “ظالم” بعد أن تواجهه بمعرفتها أنه حاول التودد للجارية.
أفضل مشهد…
في الحلقة الأولى توبخ رباب ميمون بعد تودده اليها وتشرح له حالتها وشعورها بكل جبروتها. أما في الحلقة الثانية تقوم رباب بصد والد المهلب وتتحداه.
أفضل أداء تمثيليّ…
أجادت ديمة قندلفت بدور رباب أن تجسد مأساتها وحرقتها على زوجها الذي قتل وابنها الذي اختطف وضاع منها.
كما أجاد ميمون
في الختام…
اتسمت الحلقة الأولى بالبطء وبصعوبة ربط الاحداث بعضها ببعض. الحلقة الثانية شهدت تماسكا أفضل وبدأت الأمور تتوضح أكثر فأكثر. من اللافت للنظر أيضا هي موسيقى واغنية المقدمة والتي تعكس الواقع الحالي لمجتمعات اليوم وهي أكثر منها ندبا على التاريخ.
الإخراج مميز وجيد وخاصة في الحلقات التالية، كما أن التصوير مميز ويشدنا الى الشاشة.
التقييم:
يصعب التقييم الآن ولكم مما لا شك فيه أن هذا المسلسل وحتى الآن فيه من التشويق ما يجعله عرضة للنجاح
