Exclusive Interview Ramadan 2018 Tareek

مقابلة حصرية مع كاتبة مسلسل طريق فرح شيّا

farah

بطولة الرائعة نادين نسيب نجيم و المبدع عابد فهد، حصد طريق و ما زال يحصد إعجاب الجماهير و يتصدر بامتياز قائمة أفضل
الأعمال في السباق الرمضاني. عمل ضخم يحمل العديد من القضايا و الأفكار التي لم تسبق مناقشتها بهذه الجرأة
أثار فضولنا طريق لمعرفة التفاصيل المحيطة بهذا العمل، فأجابتنا كاتبة المسلسل فرح شيّا عن تساؤلاتنا

كيف بدأت مسيرتك ككاتبة تليفزيونية؟

بدأت مع مسلسل “طريق”. أنا أكتب منذ الصغر وتخصصت في الإخراج السينمائي وبالتالي كتبت أفلاماً قصيرة كما كتبتُ فيلماً طويلاً لا يزال “في الجارور” كما يُقال… بالنسبة لي استطعت التأقلم مع الكتابة التلفزيونية، لها شروطها وعالمها ولكن الأساسات تبقى ذاتها (أي بناء الشخصيات وتطويرها، خلق الأحداث ودراسة تردداتها… والأسلوب طبعاً في الكتابة يبقى خاصاً)

هل أنت الكاتبة الوحيدة لمسلسل طريق؟ وكيف أتتك هذه الفرصة؟

سلام كسيري قامت بالإعداد فهي وضعت الخطوط العريضة للمسلسل أي البداية، نقاط التحول الرئيسية كما وساهمت في كتابة بعض المشاهد لا سيما القضايا التي تستلمها أميرة

أتتني تلك الفرصة عبر زميل لي ومن خلال معرفتي بلمى صباح المشرفة على مسلسل طريق الذي هو من إنتاج شركة صباح. لمى صديقة عزيزة جداً وأشكرها على إيمانها بموهبتي وعلى ثقتها

حدثينا عن الطريقة التي تتبعينها في إنشاء وتشكيل القصة والأحداث؟

في أي عمل إبداعي ليس هناك من شروط للخلق. في عدة أحيان تشعر بأن القصة تكتب نفسها وبأن الأحداث تتطور من تلقاء ذاتها. ولكن لو قلنا أن هناك طقوسٌ معينة أفضلها شخصياً للكتابة فهي الهدوء بالدرجة الأولى… أفكر في الشخصيات كثيراً… أخترع لها عالماً وأتأملها تتفاعل مع هذا العالم، أتبع طريقة تفكيرها وأتخيل لها أحداثاً… وفي كثير من الأحيان ألجأ إلى الموسيقى. الموسيقى تحرك مخيلتي كثيراً. وطبعاً لا تكتمل الفكرة دون إجراء أبحاث إن كان أونلاين أو على الأرض… فأحياناً يغير بحثاً ما حدثاً بأكمله أو يزيده تعقيداً

ما هي أكثر حلقات طريق صعوبةً من حيث الكتابة والنص؟ وما هي الحلقة المفضلة لديك؟

أصعب حلقات طريق كانت تلك التي عملت فيها على تطوير العلاقة بين جابر وأميرة. فهما شخصيتين مختلفتين، مركبتين… فكرة الأغنية المصرية الشعبية كانت مثلاً مفتاحاً لبداية حوار جميل بينهما. تلك التفاصيل الصغيرة هي بمثابة مفاتيح خفية عليك إيجادها لخلق مشاهد مقنعة توصلك إلى مبتغاك

هناك أيضاً حلقات كانت صعبة من الناحية النفسية. فليس من السهل تعريض الشخصيات للخطر مثلاً أو للحزن… كلنا مررنا في لحظات مشابهة في الحياة. كتابتها على الورق تشعرك بالأسى والحزن وتذكرك بحالات عشتها… أنا أتعلق بالشخصيات وأعيش معها فيحزنني حزنها ويفرحني فرحها

أحببت الحلقة السابعة كثيراً

ما رأيك بردة فعل الجماهير العربية على دور نادين نسيب نجيم الداعم لقضايا وحقوق المرأة؟

مسلسل طريق يقلب المقاييس… فنحن هنا نطرح صورة المرأة التي لا يفرقها عن الرجل شيء. هي إنسان، يفكر، يحلل، يجتهد، يتعب، يفرح، يحزن… وهو إنسان مستضعف ولكنه ليس ضعيفاً… وهنا الفرق

طبعاً ردة فعل الناس كانت إيجابية لا سيما من قبل النساء وهذا ما كنا نطمح إليه

هل كان من المقصود أن يكون دور نادين بهذا التأثير أم أنها كانت نتيجة توصلت لها بعد أن انتهيت من تشكيل الشخصية؟

طبعاً كان هذا الأمر مقصوداً… إلا أنه ليس علينا أن ننسى أننا هنا ننقل واقعاً… والواقع مرير ولسنا نصور المرأة على أنها خارقة القوة ولربما هذا السبب الذي جعل النساء يتماهين مع شخصية نادين وشخصيات زينة مكي ونهلة داوود أيضاً

أخبرينا عن مشهد التحرش في المكتب الذي تعمل فيه أميرة وكيف أتتك الفكرة وقمت بتطويرها؟

كانت نقطة الانطلاق أن أميرة بو مصلح فتاة تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة وأن ظروفها صعبة جداً… ظلت تلك الفكرة في بالي أثناء الكتابة وعندما حان الوقت لأميرة أن تجد عملاً، فكرت بما قد يصادف الفتيات من ظروف قاهرة في العمل والفكرة الأولى التي لمعت في رأسي هي فكرة التحرش. كتبت المشهد وأرسلته للمخرجة رشا شربتجي التي اقتنعت به. من ثم أجريت بحثاً ووجدتُ أن هناك العديد والعديد من النساء اللواتي يتعرضن للتحرش في العمل… للأسف… فشعرت تلقائياً أن الحدث سيكون له وقع خاص

هل استطعت تخيل نهاية المسلسل عندما بدأت بكتابته أم أن تطور الأحداث هو الذي شكل النهاية؟ وهل هناك أجزاء أخرى؟

بالطبع كنا نضع رؤية لنهاية العمل مع المخرجة رشا ولكن سير الأحداث كان دائماً يجعلنا نفكر في نهاية مختلفة

في المسلسل نلاحظ أن جابر (عابد فهد) يسجل الأسماء على هاتفه الجوال بطريقة مضحكة تدل على أميته، هل كانت هذه فكرتك أو فكرة المخرجة رشا شربتجي؟

إنها لفتة رائعة من المخرجة رشا شربتجي

ما هو انطباعك عن العمل مع نادين نسيب نجيم؟

رائعة بكل ما للكلمة من معنى. تغوص في الشخصية. تعمل جاهدة على فهم أبعاد وخلفيات كل جملة في الحوار. وهي شخص “قريب من القلب” وإحساسها عالٍ جداً

ما هو انطباعك عن العمل مع عابد فهد؟

عابد فهد مدرسة في الأداء والتمثيل

 تعرفت على إنسان متواضع، عميق، فنان مرح جداً

ما هو انطباعك عن العمل مع المخرجة رشا شربتجي؟

تجربة لن أنساها أبداً… رشا إنسانة عميقة جداً… تعلمت منها الكثير… تبعتُ إحساسها إذ كانت في كل مرة تقرأ الحلقة وترسل لي تعليقاتها. لا شك أنه يسعدني أن أقول أننا تلاقينا في كثير من النقاط وبتُّ أفهم ما تريد أن تعبر عنه تلقائياً… رشا امرأة من فولاذ، تعلو وجهها إبتسامة دائمة في خضم أصعب الظروف ولا تستسلم أبداً، تريد دائماً الأفضل. سعدتُ جداً بالعمل معها ويشرفني بالطبع العمل مع طاقم العمل أجمع من ممثلين وفنيين وتقنيين ومساعدين

ما الذي تستطيعين أن تخبرينا به بخصوص الحلقات القادمة؟

من يشاهد مسلسل طريق يعلم أنه فريد من نوعه وكأنه ينقل واقعاً… وهذا ما شكل في بادئ الأمر نوع من الاستغراب عند المشاهد الذي اعتاد على دراما سريعة، أحداث متتالية… طريق أخذ منحاً آخر أكثر واقعية إن كان في الإيقاع والحوار والأحداث… النصف الثاني تتمحور أحداثه حول العلاقة الزوجية بين إثنين قد يجمعهما الحب أو يفرقهما العقل

لقراءة تغطيتنا لمسلسل طريق و أبرز مسلسلات رمضان اضغط هنا

 :تابعونا على
Instagram
Facebook
Twitter

 

 

 

 

2 comments

Share Your Thoughts

%d bloggers like this: